نداء صدر من علماء الأزهر سنه 1947 إلي أبناء العروبة و الاسلام بعد قرار تقسيم فلسطين الذي وافقت عليه الجمعية العمومية للامم المتحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
يا معشر المسلمين قضي الأمر و تألبت عوامل البغي و الطغيان علي فلسطين و فيها المسجد الاقصي اولي القبلتين و ثالث الحرمين و منتهي إسراء خاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - ..
قضي الأمر و تبين لكم ان الباطل ما زال في غلوائه و ان الهوي ما فتئ علي العقول مسيطرا و ان الميثاق الذي زعموه سبيلا للعدل و الانصاف ما هو الا تنظيم للظلم و الإجحاف و لم يبقي بعد اليوم صبرا علي تلكم الهزيمة التي يريدون ان يرهقونا بها في بلادنا و ان يجثموا بها علي صدورنا و ان يمزقوا بها أوصال شعوب وحد الله بينها في الدين و اللغة و الشعوب ..
ان قرار هيئه الأمم المتحده قرارا من هيئه لا تملكه و هو قرار باطل جائر ليس له نصيب من الحق ولا العدالة ففلسطين ملك العرب و المسلمين بذلوا فيها النفوس الغالية و الدماء الزكيه و ستبقي ان شاء الله ملك العرب و المسلمين رغم تحالف المبطلين و ليس لاحد كائنا من كان ان ينازعهم فيها او يمزقها و اذا كان البغاه العتاه قصدوا بالسوء من قبل هذه الاماكن المقدسه فوجدوا من ابناء العروبه و الاسلام قساورة دراغم زادوا عن الحمي و ردوا البغي علي اعقابه مقلم الاظفار محطم الاسنه فان في السويداء اليوم رجالا و في الشري اسادا و ان التاريخ لعائد بهم سيرته الاولي و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
لقد اعذرتم من قبل و ناضلتم عن حقكم بالحجه و البرهان ما شاء الله ان تناضلوا حتي تبين للناس وجه الحق سافرا ولكن دسائس الصهيونيه و فتنتها و اموالها قد استطاعت ان تجلب علي هذا الحق المقدس بخيلها و رجلها فعميت عنه العيون و صمت الاذان و التوت الاعناق فاذا بكم تقفون في هيئه الامم وحدكم و مدعوا نصره العداله يتسللون عنكم لواذا بين مستهين بكم و ممارء لاعدائكم و متستر بالصمت متصنع للحياد فاذا كنتم قد استنفذتم بذلك جهاد الحجه و البيان فان وراء هذا الجهاد لانقاذ الحق و حمايته جهادا سبيله مشروعه و كلمته مسموعه تدفعون به عن كيانكم و مستقبل ابنائكم و احفادكم فزودوا عن الحمي و ادفعوا الذئاب عن العرين و جاهدوا في الله حق جهاده :
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [النساء : 74]) ( الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء : 76])
يا ابناء العروبه و الاسلام خذوا حذركم فانفروا ثباتا او انفروا جميعا و اياكم ان يكتب التاريخ ان العرب الاباه الاماجد قد خروا امام الذل ساجدين او قبلوا الذل صاغرين ..
ان الخطب جلل و ان هذا اليوم الفصل وما هو بالهذل ..
فليبذل كل عربي و كل مسلم في اقصي الارض و ادناها من ذات نفسه و ماله ما يرد عن الحمي كيد الكائدين و عدوان المعتدين ... سدوا عليهم السبل و اقعدوا لهم كل مرصد و قاطعوهم في تجارتهم و معاملاتهم ...
و اعدوا فيما بينكم كتائب الجهاد و قوموا بفرض الله عليكم و اعلموا ان الجهاد الان قد اصبح فرض عين علي كل قادر بنفسه و ماله و ان من يتخلف عن هذا الواجب فقد باء بغضب من الله و اثم عظيم..
(إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 111] )
فان كنتم بايمانكم قد بعتم الله انفسكم و اموالكم فهاهو وقت البذل و التسليم و اوفوا بعهد الله يوفي بعهدكم و ليشهد العالم غضبتكم و الكرامه و زودكم عن الحق ولتكن غضبتكم هذه علي اعداء الحق و اعدائكم لا علي المحتمين بكم ممن له حق المواطن عليكم و حق الاحتماء بكم فاحذروا ان تعتدوا علي احد منهم ان الله لا يحب المعتدين ...
ولتتوالد الاصداء في كل مشرق و مغرب بالكلمه المحدده الي المؤمنين الجهاد الجهاد الجهاد و الله معكم ...
وقع علي الفتوي كل من :
محمد مأمون الشناوي - شيخ الجامع الازهر
محمد حسنين مخلوف - مفتي الديار المصريه
عبد الرحمن حسن - وكيل شيخ الازهر
عبد المجيد سليم - مفتي الديار المصريه السابق
محمد عبد اللطيف - مدير الجامع الازهر و المعاهد الدينيه
محمود ابو العيون - السكرتير العام للجامع الازهر و المعاهد الدينيه
عبد الجليل عيسي - شيخ اللغه العربيه بالجامع الازهر
محمود شلتوت - الحسيني سلطان - حامد محيسن
كتاب الطريق الي بيت المقدس الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
يا معشر المسلمين قضي الأمر و تألبت عوامل البغي و الطغيان علي فلسطين و فيها المسجد الاقصي اولي القبلتين و ثالث الحرمين و منتهي إسراء خاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - ..
قضي الأمر و تبين لكم ان الباطل ما زال في غلوائه و ان الهوي ما فتئ علي العقول مسيطرا و ان الميثاق الذي زعموه سبيلا للعدل و الانصاف ما هو الا تنظيم للظلم و الإجحاف و لم يبقي بعد اليوم صبرا علي تلكم الهزيمة التي يريدون ان يرهقونا بها في بلادنا و ان يجثموا بها علي صدورنا و ان يمزقوا بها أوصال شعوب وحد الله بينها في الدين و اللغة و الشعوب ..
ان قرار هيئه الأمم المتحده قرارا من هيئه لا تملكه و هو قرار باطل جائر ليس له نصيب من الحق ولا العدالة ففلسطين ملك العرب و المسلمين بذلوا فيها النفوس الغالية و الدماء الزكيه و ستبقي ان شاء الله ملك العرب و المسلمين رغم تحالف المبطلين و ليس لاحد كائنا من كان ان ينازعهم فيها او يمزقها و اذا كان البغاه العتاه قصدوا بالسوء من قبل هذه الاماكن المقدسه فوجدوا من ابناء العروبه و الاسلام قساورة دراغم زادوا عن الحمي و ردوا البغي علي اعقابه مقلم الاظفار محطم الاسنه فان في السويداء اليوم رجالا و في الشري اسادا و ان التاريخ لعائد بهم سيرته الاولي و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
لقد اعذرتم من قبل و ناضلتم عن حقكم بالحجه و البرهان ما شاء الله ان تناضلوا حتي تبين للناس وجه الحق سافرا ولكن دسائس الصهيونيه و فتنتها و اموالها قد استطاعت ان تجلب علي هذا الحق المقدس بخيلها و رجلها فعميت عنه العيون و صمت الاذان و التوت الاعناق فاذا بكم تقفون في هيئه الامم وحدكم و مدعوا نصره العداله يتسللون عنكم لواذا بين مستهين بكم و ممارء لاعدائكم و متستر بالصمت متصنع للحياد فاذا كنتم قد استنفذتم بذلك جهاد الحجه و البيان فان وراء هذا الجهاد لانقاذ الحق و حمايته جهادا سبيله مشروعه و كلمته مسموعه تدفعون به عن كيانكم و مستقبل ابنائكم و احفادكم فزودوا عن الحمي و ادفعوا الذئاب عن العرين و جاهدوا في الله حق جهاده :
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [النساء : 74]) ( الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء : 76])
يا ابناء العروبه و الاسلام خذوا حذركم فانفروا ثباتا او انفروا جميعا و اياكم ان يكتب التاريخ ان العرب الاباه الاماجد قد خروا امام الذل ساجدين او قبلوا الذل صاغرين ..
ان الخطب جلل و ان هذا اليوم الفصل وما هو بالهذل ..
فليبذل كل عربي و كل مسلم في اقصي الارض و ادناها من ذات نفسه و ماله ما يرد عن الحمي كيد الكائدين و عدوان المعتدين ... سدوا عليهم السبل و اقعدوا لهم كل مرصد و قاطعوهم في تجارتهم و معاملاتهم ...
و اعدوا فيما بينكم كتائب الجهاد و قوموا بفرض الله عليكم و اعلموا ان الجهاد الان قد اصبح فرض عين علي كل قادر بنفسه و ماله و ان من يتخلف عن هذا الواجب فقد باء بغضب من الله و اثم عظيم..
(إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 111] )
فان كنتم بايمانكم قد بعتم الله انفسكم و اموالكم فهاهو وقت البذل و التسليم و اوفوا بعهد الله يوفي بعهدكم و ليشهد العالم غضبتكم و الكرامه و زودكم عن الحق ولتكن غضبتكم هذه علي اعداء الحق و اعدائكم لا علي المحتمين بكم ممن له حق المواطن عليكم و حق الاحتماء بكم فاحذروا ان تعتدوا علي احد منهم ان الله لا يحب المعتدين ...
ولتتوالد الاصداء في كل مشرق و مغرب بالكلمه المحدده الي المؤمنين الجهاد الجهاد الجهاد و الله معكم ...
وقع علي الفتوي كل من :
محمد مأمون الشناوي - شيخ الجامع الازهر
محمد حسنين مخلوف - مفتي الديار المصريه
عبد الرحمن حسن - وكيل شيخ الازهر
عبد المجيد سليم - مفتي الديار المصريه السابق
محمد عبد اللطيف - مدير الجامع الازهر و المعاهد الدينيه
محمود ابو العيون - السكرتير العام للجامع الازهر و المعاهد الدينيه
عبد الجليل عيسي - شيخ اللغه العربيه بالجامع الازهر
محمود شلتوت - الحسيني سلطان - حامد محيسن
كتاب الطريق الي بيت المقدس الجزء الثالث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق