الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده اما بعد ,,
امتي هل لك بين الامم منبرا للسيف أو للقلم
اتلقاكي و قلبي مترق خجلا من امسك المنصرم
امتي كم من صنم مجدته لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه إن يكن راعي عدو الغنم
رب يا معتصماه انطلقت ملئ افواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
و جري الدم الدفاق يسطر في الثري يا إخوتي استشهدت فاحتسبوني
قولوا لامي لا تنوحي و اصبري أنا عند خالقي الذي يهديني
انا في ربا الفردوس ارقص شاديا جذلان كالعصفور بين غصون
اماه حسبك أن أموت مجندلا في الله لا في شهوة و مجون
يعاني اخواننا اليوم في غزة مأساة و اي مأساة فاحوال اهلينا و اخواننا في ارض الرباط فلسطين لا يخفي علينا و كلنا شاهدا عيانا لما يحدث اليوم من مجازر على يد هؤلاء الخونة الرعاع بني صهيون .
و تعجبت و انا في صلاة العشاء ان رجلا من المصلين هتف مغتاظا يملؤ قلبه الاسي و الحسره قال :يا اخواني ارجو منكم ان تدعوا لاخوانكم الذين نحسبهم شهداء و لا نزكيهم على الله في صلاتكم .
فرد احد الحاضرين ردا ادمى قلبي ووالله لهو حال الكثير من المسلمين اليوم بعد ان جلسوا و اكلوا و شربوا امام هذه الاجهزة الملعونة الموجهة من قبل بني صهيون و من عاونهم من بني جلدتنا يحرفون معتقداتنا و يُقصون عقيدتنا بمكر و دهاء و يخدرون ارادتنا بدعاوي السلم و المعاهدات قال و يا ليت ما قال : قال هم و شأنهم هم الذين لم يتفقوا و اختلفوا هم ... و هم ..
و ظل يكيل الاتهامات لهذا الشعب بانه هو الذي باع الارض و هو الذي لم يتفق سلميا مع ابناء صهيون !!!!!!
ووالله فهذا معتقد الكثير من بني هذه الامة بعد ان لفظوا كتاب ربهم و سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم و اخذوا مناهجهم و معتقداتهم من هذا الاعلام العميل لبني صهيون .
* فالمتصفح لماضينا يري امراة مسلمة نادت في عهد المعتصم حين صفعها رجل كافر قالت وا معتصماه فهب اليها المعتصم و جرد لها الجيوش لفك اسرها و استعادة كرامتها .و قال فلتشهدي غدا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم بما فعلت .
و هذا هارون الرشيد مع نكفور امير الروم حينما عاهده المسلمون على دفع الجزية فابي ان يدفعها و قال في كتاب ارسله للخليفة اننا لن ندفع الجزية و الواجب ان تدفعوها انتم فلم يطق الخليفة هارون الرشيد ما قاله هذا المجرم فقلب الكتاب و كتب في قفاه : من هارون الرشيد الي نكفور كلب الروم الامر ما ترى لا ما تسمع لارسلن لك بجيش اوله عندي و اخره عندك و ذهب فدك حصونهم و كسر الويتهم رحمه الله تعالى .
* قال النبي صلى الله عليه و سلم : لان تنقض الكعبة حجرا حجر اهون على الله من ان يراق دم امرء مسلم .
و في رواية : لزوال الدنيا اهون على الله من قتل رجل مسلم . رواه الترمذي و النسائي
* و السبب في هذا و ذاك ما ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما : إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم .
* قال النبي صلى الله عليه و سلم كما في حديث ثوبان : يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت .
فهذا هو المرض الذي نعاني منه هذا هو التشخص الصحيح للخذلان الذي نحن فيه هو حب الدنيا و كراهة الموت و كاننا رضينا بالحياة الدنيا و اطمأننا لها : قال تعالى : (إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ [7] أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [يونس : 8])
فمن للثكالى اليوم ؟ من لشهداء الاقصى و غزة و العراق و افغانستان و الصومال و غيرهم اليوم ؟
انا لله و انا اليه راجعون
لا الوم حكاما صامتون فقط بل الوم كل مسلم فرط في دينه و اخذ منهجه و مبادئه من الغرب الكافر او الشرق الملحد فما تمر به اراضينا و مقدساتنا اليوم ما هو الا نتيجة لتفريطنا نحن - حكاما و محكومين - في جنب الله عز و جل .
* تجد الرجل يخرج في مظاهرة من اجل غزة و زوجه و بنته عارية و علبة السيجائر لا تزال في جيبه يريد زوال حكم بني صهيون على الارض فلسطين ليستبدلها بشريعة الفرنسيين او الانجليز !!! فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* رجالا تهتف و تهتف و تبكي لا للحصار لا للحصار و قد ملئ بطنة باكل الربا و في بيته الخنا و المنكرات فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* تجد المرأة تبكي امام كاميرات التلفاز تندب و تولول على ما يحدث و تطالب بالنهوض لدفع العدو الصائل و هي لم تقدر على دفع شهوتها في كشف رأسها حاسرة بلا حجاب !! فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* ترى الشباب و قد غيبتهم المخدرات في طرقات الشوارع يهيمون كالانعام السائمة لا يجدون ابا يضرب على يديهم او اما تراقب حركاتهم فالكل مشغول بلقمة العيش الممزوجة بالذل و الخذلان !! فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* الممثلون و الطبالون و الزمارون يدندنون امام شاشات التلفاز يذرفون دموع التماسيح ينادون بتحرير الاقصى و رفع حصار غزة !! ووالله ما اتيت الامة الا من امثالهم و على ايديهم ! فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* شباب جلس ينهل من ثقافات الامريكان من افلامهم و مسلسلاتهم و ثقافاتهم و يريد ان يحاربهم بعد ان هزم نفسيا امام ثقافتهم ! فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* تجد حكاما والوا و نصروا ابناء القردة و الخنازير – اما بسبب خوف مما عندهم او طمع فيما لديهم كما قال ربنا عنهم في كتابه العزيز- ثم يطلقون الشعارات الرنانة التي ملَّت اذاننا اياها ! فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* مساجد يعبد فيها غير الله عز و جل يتلبس الناس فيها بالشرك الاكبر باتت تُحرس و تُنظم من قبل هؤلاء ,
و الناس يتدافعون عليها و يَحمونها و يُقدسونها اما عن جهل او عن عمالة طمعا في رواتب عالية دنست بشرك الله عز و جل ! فهل يأتي النصر بهذا المعتقد ؟ والله ابدا
* اقواما يهجرون كتاب ربهم و يتخذونه ظهريا و يقدمون عليه كل منهج اخر يتحاكمون الى الطاغوت – و هو كل ما عبد من دون الله – و قد أُمروا ان يكفروا به يهتفون لا للحصار !! اي هتاف يجدي و اي نصر تنتظر ؟
صمتا رهيبا نجده من حكومات المسلمين بل و من العديد من ابناء المسلمين انفسهم فمنهم من هو منكب علي شهواته و ملذاته غارقا فيها و منهم من هو لاهثا وراء لقمة العيش لا يعبأ من اي طريق اكلها هل من حلال ام من حرام و منهم من ضعفت ارادته و القى بالتهم على اخوانه المحاصرين بانهم اصل المشكلة و منهم من هو خائن عميل باع دينه و شعبه و اخرته بدنياه معتقدا انه من الناجين و من المفلحين و معتقدا انه من صادقين الذي يحافظ على شعبه من الهلاك على يد هؤلاء !!!
اي هلاك بعد هذا و اي خذلان بعد هذا و اي تدمير بعد هذا ؟؟
و اقول لكم و بعلوا صوتي و ارجو من الله ان يسمعها القاصي و الداني ارجو من الله ان يسمعها القاصي و الداني :
هذه كلمتي لحكام المسلمين و محكومهم - لا اقول لحكام العرب فالعربية هذه مصطلح مفتعل من الحفالة الحثالة الذين شرذمونا و قطعونا عربا و اكرادا و طورانا و غير ذلك فإنا نوالي كل مسلم و ان كان في اقاصي بقاع الارض و نعادي كل كافر منافق و ان كان من اقرب الخلق
اقولها بعلو صوتي و بملئ فمي :
انصروا الله . انصروا اخوانكم في فلسطين . انصروا اخوانكم في العراق و في الصومال و في السودان و في كل بقعة من الارض انصروهم ينصركم الله , و اقول ايضا و الله شاهدا على ما اقول :
انصروهم بلفظ ثقافاتهم و مناهجهم الكافرة و حكموا فيكم كتاب ربكم لا تقبلوا كلمة من قانون خبيث او من هيئة رمم متحدة ما وُضِعَت و نُظِّمَت الا للتآمر علينا فنحن لا ننتظر نصرا من البيت الاسود و لا من محكمة لاهاي .
افيقوا يا مسلمين و اسمعوا قول ربكم و اعملوا به
قال تعالى : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران : 103])
فحكموا فيكم كتاب ربكم تعالى و اسمعوا الي ما فيه و قوموا بحقه .......
اسمعوا الي ما فيه و قوموا بحقه و اعلموا ان هذا هو سبيل النجاة ..
اعلموا ان دينكم الذي تدينون به - بل آكد معتقد ندين الله عز و جل به - هو موالاة اخواننا و البراءة من اعدائنا
ان كل من وضع يده في يد هؤلاء القردة موالاة لهم و تعاونا معهم فهو كافر بالله عز و جل و ان صلى و صام و حج و ان ادعى انه مسلم .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [51] فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ [52] وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ [53] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [54] إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [55] وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة : 56])
و قال تعالى : (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً [138] الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [139] وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً [140] الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [141] إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [142] مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً [143] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً [144] إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً [145] إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً [146] مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً [النساء : 147])
و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ [1] إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ [2] لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [3] قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [4] رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الممتحنة : 5])
و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ [آل عمران : 118])
و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ [الممتحنة : 13])
و قال تعالى : (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة : 22])
و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ [آل عمران : 149] بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران : 150])
فعلى الجميع ان يتبرأ من الكفار و المنافقين و يعتصم بحبل الله المتين و يوالي اخوانه من الصابرين المرابطين بالدعاء لهم و الدعوة الي طريق الخير و اصلاح شأنه و بيته على منهج رسول الله صلى الله عليه و سلم
فلنجعلها مصالحة مع الله تعالى
فالحرب دينية قال تعالى : ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ [البقرة : 120])
و قال تعالى : (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ [التوبة : 8]) (لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ [التوبة : 10])
فلا سلام مع المغتصب فهؤلاء ليس لهم عهد و لا ذمة و لا دين قال تعالى : (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [البقرة : 100])
اقول لاخواني الذين شربوا و تغذوا على موائد الخذلان افيقوا من غفلتكم و صححوا معتقداتكم و قوموا بواجبكم تجاه دينكم فوالله ما قدم الجهاد اجل احد و ما اخر التواني و التقهقر و الخذلان اجل احد ...............
صححوا عقيدتكم في الايمان بالقدر و استمعوا الي كلام ربكم تعالى كما في سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً [النساء : 77] أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ......... [النساء : 78])
و قال تعالى : (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ [آل عمران : 111] ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [آل عمران : 112])
و قال تعالى : (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 140])
و ثقال تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [آل عمران : 142] وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ [آل عمران : 143] وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 144] وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 145])
و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [آل عمران : 156] وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران : 157] وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ [آل عمران : 158])
واعلموا ان من يتمنى الموت في سبيل الله يجب ان يعد العدة لهذا ليست بالاماني و لا بالشعارات الزائفة قال تعالى :
(وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً ..............)
فعليكم بالعدة اللازمة للجهاد و اول هذه العدة هي
*العقيدة الصحيحة الصافية على منهج النبي صلى الله عليه و سلم
* ثانيها العمل الصالح الموافق لهدي خير الخلق صلى الله عليه و سلم
* ثالثها الدعوة اليها و نشر هذا الخير بين المسلمين و اولهم من ان وليا عليهم من زوجك وولدك و اهلك و من يخصك الاقرب فالاقرب .
* ورابعها الصبر على الطاعة و الصبر عن المعاصي و الصبر على طريق الدعوة لنشر الخير بين العباد فان مت على هذا و ان لم ترى نصرا بعينيك فوالله الذي لا اله غيره انت من الفائزين و ستجني ثمرة عملك هذه حتي بعد موتك بان تكون حلقة في سلسلة النصر فالنصر قادم و سنن الله لا تتغير و لا تتبدل .
قال تعالى : (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران : 160])
و قال تعالى : (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ [غافر : 51])
و هنا ستبيع نفسك لله بغير تفكير او تواني كما قال ربنا : (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 111])
فاياك و هؤلاء المخذلين الذين يريدوا ان يديروا الدفة من منظور علماني سياسي قبيح الوجه سافر النية و قد نبأك الله عنهم فقال عز من قائل : ( فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً [88] وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ......... [النساء : 89])
فالحرب دينية فعليكم بالاستمساك بدينكم حتي ينزل النصر باذن الله عز و جل
هذا و الحمد لله رب العالمين